أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة
صحيفة أمريكية كشفت قبل أشهر عن ترتيبات “اردوغان” لانقلاب وهمي للاطاحة بمعارضيه
يمنات – خاص
نشرت صحيفة أمريكية في شهر إبريل/نيسان الماضي، خبرا عن ترتيبات للرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” لانقلاب عسكري وهمي، يهدف من خلاله لتوسيع سلطاته و كبح جماح المعارضة.
و حسب ما أوردته صحيفة “واشنطن تايمز” بتاريخ 7 إبريل/نيسان 2016، فإن قادة الجيش التركي، لديهم رصيد من التدخلات العسكرية في أنقرة.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، فإن القادة العسكريين الأتراك ينكرون التخطيط لأي انقلاب عسكري، غير أن الاضطرابات الداخلية و التهديد الإرهابي المتزايد، والفوضى في المنطقة، يجعل أمر الإنقلاب غير مستبعد، خاصة و أن الجيش له سوابق في هذا الجانب.
و قالت الصحيفة: تدخل الجنرالات الأتراك في العملية السياسية أربع مرات منذ عام 1960 ردا على تصاعد التوترات السياسية و الأمنية، و آخر التدخلات كان في عام 1997.
و بحسب الصحيفة، يرى البعض أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يستخدم الشائعات التي تتحدت عن استيلاء الجيش على السلطة، باعتبارها وسيلة لتعزيز سلطاته المتزايدة بالفعل، و كبح المعارضة السياسية.
يقول ايكان اردمير و هو عضو برلمان سابق من كتلة المعارضة التركية، أن ارودغان يتصرف كلاعب ماهر في فنون الدفاع عن النفس. مشيرا إلى أن اردوغان و قادة حزبه “العدالة والتنمية” يجيدون تحويل التحديات إلى مزايا، و يمكنهم الاستفادة من الإشاعة عن انقلاب الجيش.
و بحسب ما نقلته الصحيفة عن السيد إردمير: فإن وسائل الإعلام الموالية للحكومة و التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية في تركيا، كرست وقت كبير و بذلت جهدا لنشر شائعات عن اعتزام قادة الجيش الانقلاب على حكومة أردوغان، لأنهم يعرفون أن هذا يمكن أن يخفف العجز في شرعية حزب العدالة والتنمية.
و أشارت الصحيفة الأمريكية، أن حزب العدالة والتنمية في السلطة منذ أكثر من عشر سنوات، لكنه يواجه انتقادات متزايدة، و الناخبين الأتراك مخيرين بين الحكومة العسكرية و حكومة حزب العدالة والتنمية.
و بعد الانقلاب العسكري الذي اعلن ارودغان عن احباطه في تركيا، قبل يومين، يرى محللين أن “اردوغان” يقف خلف ما حصل، و يهدف من خلاله لعزل قادة الجيش و المواليين للمعارضة في أجهزة الدولة.
و يرون أن عزل قرابة ألفين قاضي من سلك القضاء، مؤشر يكشف أن “اردوغان” أراد التخلص من خصومه عبر الانقلاب، كون الوقت لا يزال قصيرا لاثبات تورط هذا الكم الكبير من القضاة في الانقلاب. فضلا عن مدى علاقة القضاة بمؤسسة الجيش.
و اعتبروا أن حكومة اردوغان لم تكشف ما يؤكد تورط المعارض التركي فتح الله كولن في الانقلاب، و أن اتهامه بالوقوف خلف الانقلاب لا يزال مجرد اتهامات تفتقر للاثبات.
الترجمة خاصة بـ”يمنات”
الخبر في الواشنطن بوست انقر هنا